top of page
judaism-vs-christianity_27c5571306.png

الصيام فرضيته وأحكامه 

في اليهودية والمسيحية

الصيام فرضيته وأحكامه في اليهودية والمسيحية

بقلم: أ.د أنمار أحمد محمد

إسطنبول 10/ رمضان/ 1444ه

الموافق 01/ 04/ 2023م

بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

       أخبرنا القرآن الكريم أن الصيام فرض على الأمم الأخرى كما فرض على المسلمين حين قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.(1) وعلى الرغم من أن اليهودية والمسيحية تهتمان بالصيام ومعانيه وممارساته إلا أنهما تتباينان في فرضيته وأحكامه.

      فاليهودية تستخدم كلمة (تسوم)، للتعريف بمصطلح (الصوم) العربي، كما وتُستخدَم كلمة: تَعنيت، مرادفا له أيضا.(2)  وتعرّفه على أنه: "التوقف التام عن تناول الطعام والشراب، وهو عبادة روحية وبدنية تدل على الالتزام بطاعة الإله يهوه وطلب القرب أو العون منه". (3) وأن غايته هو القرب من الإله وتذليل النفس (أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلاً مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ)،(4) وتخبر أسفارهم المقدسة أن نبي الله موسى (عليه السلام) صام أربعين يوما كما ورد في سفر الخروج: (وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ، لأَنَّنِي بِحَسَبِ هذِهِ الْكَلِمَاتِ قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَكَ وَمَعَ إِسْرَائِيلَ». وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الرَّبِّ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً. فَكَتَبَ عَلَى اللَّوْحَيْنِ كَلِمَاتِ الْعَهْدِ، الْكَلِمَاتِ الْعَشَرَ).(5)

     ولقد فرضت الشريعة اليهودية على اليهود صوم يوم واحد فقط في السنة هو (يوم الكفارة) ويقع في العاشر من الشهر السابع العبري (شهر تشري)، أي في أواخر سبتمبر أو أوائل أكتوبر (حسب التقويم الميلادي)، ويسمى يوم الغفران أو يوم كبور، ويدّعون أنه (وحده)، ما افترض عليهم، وما عداه من أصوامهم فهو نفل ورغبة. ويبدؤون صيامه قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنحو ربع ساعة، يقول سفر اللاويين: (وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ).(6) ولقد فسر حاخامات اليهود عبارة (تذللون نفوسكم) تذليلا حرفيا وعاما لذا الزموا اليهود بالتخلي عن كل المتع البدنية في يوم الغفران، حتى شملت المحظورات الاستحمام، والدهن، والتطيب، وممارسة الجنس، فضلاً عن الطعام والشراب. (7)

     كما اختار بعض حاخامات اليهود أربعة أيام صيام رافقت السبي البابلي الذي حدث في سنة (586 ق.م)، عندما غزى الإمبراطور البابلي نبو خذ نصر مملكة إسرائيل وحطمها وهدم هيكلها وجعلوها واجبة الصيام كنوع من إحياء ذكرى الأحداث الحزينة التي حلت على الأمة اليهودية آنذاك. ووفقًا للبعض الآخر من حاخامات التلمود ليست بواجبة الصيام، لأن علة وجوبها عندما تكون الأمة تحت الاضطهاد فقط، وليس عندما يحل السلام أرض إسرائيل. (8)

     إلى جانب هذه الأيام هنالك أكثر من خمس وعشرين يوما متفرقا في السنة جعلت لصيام التطوع، ارتبط جلّها بالاحداث الحزينة التي عاشها اليهود سابقا.  وعلى العكس من طول ساعات صيام يوم كابور أو (يوم الغفران) والذي يستمر صيامه لأربع وعشرين ساعة فإن كل أيام التطوع يبدأ الصيام فيها عند شروق الشمس، وينتهي بظهور النجوم الأولى في المساء.  (9)

    وفي يوم الغفران يلبس اليهودي اللباس الأبيض المسمى (الطاليت) ويسمونه الصوم الأبيض، أما أيام الصيام المستحبة الأخرى فيرتدون اللباس الأسود ويسمونها أيام الصوم السود.(10) ولا يرتدي الأشخاص أحذية جلدية أو حتى أحزمة وذلك لأن الجلود كانت رمزا للترف في الأزمنة القديمة، لذلك يرتدي الصائم يوم الغفران أحذية رياضية أو أحذية صنعت من القماش، وغالباً ما تتجنب النساء استخدام المكياج وأدوات التجميل الأخرى. وتبدأ طقوس هذا اليوم بعد غروب الشمس بكثرة التضرع إلى الله لطلب المغفرة منه أما التجاوزات بين البشر فلا يغفر في ذلك اليوم لأن الأصل أن يطلب الصائم المغفرة من الانسان الآخر الذي ظلمه. (11)

     سابقا كان ينادى للصوم في اليهودية عن طريق النفخ في الأبواق التي تصنع من قرون الأكباش والتي تسمى بالشوفار، ولازالت تستخدم هذه العادة إلى اليوم أحيانا كتراث يهودي قديم، وكان من مظاهر صومهم أنهم: يمزقون الثياب إلى الحد المسموح به، ولا يدهنون رؤوسهم بالزيت، ويبكون، وينوحون، وينثرون التراب والرماد على رؤوسهم، ويتركون أيديهم غير مغسولة، ولا يغسلون أجسامهم أيضا، ولا يمشطون شعرهم، ويلبسون المسوح، والتي هي: (ثياب خشنة الملمس تصنع من شعر الماعز)، يقول سفر نحميا: (وَفِي الْيَوْمِ الرَّابعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ اجْتَمَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالصَّوْمِ، وَعَلَيْهِمْ مُسُوحٌ وَتُرَابٌ)،(12)

    ويمتنع اليهود في يوم الصوم الواجب عن العمل، ويصومون صيام الصمت الذي وهو استغراق الصامت في صمته المصحوب بذلة التوبة والشعور بالخطيئة والندم على ما اقترفه اللسان من بذيء الكلام وفاحشه.(13) وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا النوع من الصيام على لسان السيدة مريم (عليها السلام)، في قوله تعالى: ﴿فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا﴾(14). وأيضا على لسان زكريا (عليه السلام):﴿ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾.(15)

      أما في المسيحية فيعرّف الصيام على أنه: انقطاع المؤمن فترة معينة عن الطعام تختلف من فرد لآخر وبحسب إرشاد آباء الكنيسة.(16) لذا فإن الصوم في المسيحية هو شريعة كنسية تكيفها الكنيسة حسب مقتضيات الزمان والمكان.

      والغريب أن الصوم لم يذكر في الأناجيل كفرض واجب بل ذكر فيها من باب المديح لمن أراد أن يفعله دون فرضه أو وجوبه مع النهي عن الرياء وعدم العبوس في أثناء الصوم، على الرغم من أن سيرة السيد المسيح (عليه السلام) والتي ذكرتها الأناجيل تظهر أن المسيح كان يعهتم بالصيام كثرا وأنه كان يطلب من الصائمين من أتباعه أثناء صيامهم عدم إظهار صومهم للآخرين لكيلا يصبحوا من المرائين به كما كان يفعل اليهود آنذاك: (وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ. وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِمًا، بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً)،(17)

      والأناجيل تخبرنا أن الصيام كان طوعيا أيام المسيح (عليه السلام) وأصبح بعد رفعه مستحبا لمن يصومه، كما أشار إلى ذلك إنجيل متى في معرض رده على سؤال تلاميذ يوحنا: (وَكَانَ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ يَصُومُونَ، فَجَاءُوا وَقَالُوا لَهُ: «لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُو وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ)، (18) فسؤال تلاميذ يوحنا وإجابة المسيح لهم استدل عليها النصارى بعدم إلزامية الصوم وفرضيته، كما استدلوا بخلو الإناجيل الأربعة من تشريع المسيح للصوم صراحة، كما وخلوها من أي تعاليم محدد حول مدده الزمنية وما يجب فيه وما لا يجب من الأطعمة والأشربة وغيرها. يقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس في تفسير تلك الآية آنفة الذكر: " لم يكن تلاميذ يسوع في حاجة إلى الصوم استعدادا لمجيئه لأنه كان معهم، والرب يسوع لم يدن الصوم بأي حال". (19)

وهذا ما دعا النصارى إلى اعتبار الصوم فيما بعد فرض كفاية وليس فرض عين، ومن المؤكد إن هذا من تلاعب وتحريف كتبة الأناجيل لاحقا وخصوصا إذا علمنا أن تلك الأناجيل الأربعة هي ليست الإنجيل الحقيقي للسيد المسيح (u) وأنها كتبت بعد رفعه بسنين طوال.

     ونتيجة لتلك التدخلات البشرية اختلفت الطوائف المسيحية في الصيام ومفهومه وتطبيقاته، إلى آراء وممارسات عديدة لكل طائفة.

      فالكاثوليك يبدأ الصيام عندهم من منتصف الليل إلى نصف نهار اليوم الثاني، ويمتنعون فيه عن المأكل والمشرب ليس غير، ويلتزم به من بلغ سن الخامسة عشر من العمر، وينتهي بالستين للرجال، والخمسين للنساء على الأرجح. والصيام الواجب في الكاثوليكية هو (الصيام الكبير) ويمتنعون فيه عن أكل اللحم والألبان والبيض بأنواعه، ويصومونه عادة في يومي الأربعاء والجمعة، واليوم يلتزم الكاثوليك بصيام يوم واحد فقط (الصوم الكبير) وذلك بعد أن أبطلت غيره من الأيام وجوبا.(20)

     والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية تعرف الصوم بأنه: زهد اختياري، ودلالة على طاعة اللّه وشرائعه والعمل بفرائضه تعالى وذلك بالانقطاع الإرادي عن تناول أي طعام أو شراب مدة معينة من الزمن، ثم تناول مأكولات خفيفة في مقدارها، خالية من الدسم، فيقتصر الصائم على أكل الحبوب، والبقول، والفواكه، وزيوت النبات ويمتنع عن أكل اللحوم ونتاج الحيوانات باستثناء السمك وسائر الحيوانات المائية، وعسل النحل، لأن النحل حيوان بغير شهوة. وأن القصد منه هو: إضعاف قوة الجسد الشهوانية، وترويض الإرادة على ضبط نزواته، وإتاحة الفرصة الثمينة للروح لترتفع عن الأرضيات إلى السماويات فتتنقّى، وتتطهّر، وتعبر عن محبتها للّه تعالى وتفضيلها الحياة الروحية على الجسدية، وبذلك تغلب الروح الجسد.(21)

       وترى الكنيسة الأرثوذكسية بأن المسيح هو الذي سنّ يسوع شريعة الصوم، وتسلّمه الرسل منه مبدأً روحياً. أما مناسباته، ومدته، وكيفيته فهي ضمن مسؤولية الكنيسة التي منحها المسيح سلطاناً روحياً عندما قال لرسله الأطهار: (من يسمع منكم يسمع مني، والذي يرذلكم يرذلني، والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني).(22) ويفرض الصوم على المؤمنين البالغين والأصحاء، ويعفى منه الشيوخ، والأطفال، والرضع، والمرضى، والمرضعات، والمرأة النافس، والحامل، وإعفاء هؤلاء من الصوم ليس عن ترف بل عن ضرورة.(23)

      أما الكنيسة البروتستانتية فهي ترى عدم فرضية الصوم فيها، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تلغي الصيام مطلقا من تشريعاتها بل جعلته منوطا (بالرغبة) وذلك لأنها ترى أن فقرات الإنجيل لا يرد فيها نصوصا صريحة حول فرضية الصيام إلى جانب أنها تعتقد أن صوم المسيح (عليه السلام) الأربعيني هو خاصا به وليس لكل المسيحيين، ولكنها تقر بأن الصيام محبوبا وعبادة سامية.(24)

    إن المتتبع لفقه الصيام في الديانة المسيحية يلاحظ أنه قد رفع من الأناجيل حق تشريعه وأعطي هذا الحق إلى الكنيسة وحدها لتقر وقته وصفته وحتى تشريعه، لذا نرى أن الكنائس لا ترى بأسا بالاتصال الجنسي بين الزوجين فهذا لا شأن له بالصيام ولا يفسده من قريب أو بعيد كما إنها (الكنائس) اختلفت في العديد من مسائل الصيام كفرضيته أو وقته أو سن التكليف به وغيرها.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

الحواشي

(1) سورة البقرة: الآية 183.

(2) د. عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية، ج (14)، دار الشروق، (ط1)، القاهرة-مصر، 1999م. ص 77.

(3)Kevin Corn, Fasting and Feasting in Three Traditions: Judaism Christianity Islam, (University of Indianapolis, 2006). P. 6. 

(4) سفر اللاويين 23: 27.

(5) سفر الخروج 34: 27 – 28.

(6) سفر اللاويين 16: 29.

(7)  Kevin Corn, Fasting and Feasting in Three Traditions, : Judaism Christianity Islam, (University of Indianapolis, 2006).  P. 6.

(8) https://jewishencyclopedia.com/articles/6033-fasting-and-fast-days

(9) https://jewishencyclopedia.com/articles/6033-fasting-and-fast-days

(10) لمزيد من الاطلاع ينظر: د. أسعد السحمراني، البيان في مقارنة الأديان، ص40 / د. محمد الهواري، الصوم في اليهودية، ص 44 وما بعدها.

(11) Rabbi Wane Dosick, Living Judaism, The Complete Guide to Jewish Belief, Tradition, And Practice, (Harper Collins E-Books). p.134.

(12) سفر نحميا 9: 1.

(13) سفر الملوك الأول 21: 27.

(14) سورة مريم: الآية 26.

(15) سورة آل عمران: الآية 41.

(16) القس بيشوي حلمي، عقائدنا المسيحية الأرثوذكسية، دار نوبار للطباعة، (ط1)، مصر، 2007م.  ص 355.

(17) إنجيل متّى 7: 16-18.

(18) إنجيل مرقس 2: 18 -20.

(19) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، شركة ماستر ميديا ، القاهرة، 2017م، ص 1985

(20) عبد الرزاق صلال، العبادات في الأديان السماوية اليهودية والمسيحية والإسلام، الأوائل للنشر والتوزيع، (ط1)، دمشق، 2001م. ص 185 / د. علي الخطيب، الصيام من البداية حتى الإسلام المكتبة العصرية، (ط1)، بيروت –لبنان، 1400هـ-1980م. ص 151.

(21) البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص، الصوم، الموقع الرسمي لبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، http://syrian-orthodox.com/article.php?id=32

(22) انجيل لوقا 10: 16.

(23) البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص، الصوم، http://syrian-orthodox.com

(24) د. علي الخطيب، الصيام من البداية حتى الإسلام، ص 160.

bottom of page